حادثة "WWE" في غلاسكو- معجبة تتجاوز الحدود مع رودز وبانك تثير جدلاً

في واقعة فريدة من نوعها، شهد عرض "WWE Raw" الذي أقيم في مدينة غلاسكو باسكتلندا، حادثًا أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. النجمان المحبوبان "كودي رودز" و"سي إم بانك" وجدا نفسيهما في موقف محرج ومثير للاستياء عقب انتهاء فعاليات العرض الرسمي، وذلك خلال جولة "الطريق إلى ريسلمانيا 41" الأوروبية المفعمة بالإثارة، والتي تجوب العديد من المدن الأوروبية استعدادًا لأكبر مهرجان في عالم المصارعة. تفاعل النجمان مع الجماهير بحماس كعادتهم، لكن الأمور أخذت منعطفًا غير متوقع حينما تخطت إحدى المعجبات حدود الأدب واللياقة في تعاملها مع النجوم.
بعد انتهاء النزال المثير الذي جمع بين كودي رودز، وسي إم بانك، وراي ميستيريو في مواجهة فريق "جادجمينت داي" في صالة "أو في أو هايدرو" المكتظة بالجماهير، توجه النجمان نحو الحشود الغفيرة من محبيهم، لالتقاط الصور التذكارية والسلام على المعجبين المتحمسين على جانبي الممر. وفي لقطة وثقتها عدسات الهواتف المحمولة وانتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات "تيك توك" و"إكس"، ظهرت معجبة جريئة تحاول لمس "سي إم بانك" بأسلوب غير لائق ومرفوض. قامت المعجبة بوضع يدها حول عنقه أثناء محاولته التقاط صورة "سيلفي" معها، مما أثار انزعاج "بانك" بشكل ملحوظ، ودفعه للتراجع محذرًا المعجبة بلهجة حازمة، حيث نقل شهود عيان قوله: "إذا لمستيني مرة أخرى، فسوف أضربك على وجهك". ورغم هذا التحذير القوي، لم تتوقف المعجبة عن تصرفاتها المشينة، إذ حاولت لاحقًا لمس كودي رودز بنفس الطريقة المستفزة، مما أجبر الأخير على الابتعاد عنها، مع إظهار علامات واضحة عن استيائه وامتعاضه.
أثارت هذه الواقعة المؤسفة عاصفة من الجدل والانتقادات بين أوساط عشاق المصارعة الحرة، حيث حصد الفيديو الذي نشرته المعجبة، التي تدعى "كيرستن لويز"، على حسابها في "تيك توك" أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة في غضون ساعات قليلة. وطالب العديد من المعجبين الغاضبين عبر منصة "إكس" بمنع هذه المعجبة المتجاوزة من حضور فعاليات وعروض "WWE" مستقبلًا، معتبرين أن سلوكها يمثل تعديًا سافرًا على الحدود الشخصية للمصارعين، الذين يستحقون الاحترام والتقدير كغيرهم من البشر. في المقابل، حاول بعضهم تبرير فعلة المعجبة، مشيرين إلى أنها ربما لم تكن تقصد الإساءة، إلا أن الأغلبية الساحقة اتفقت على ضرورة وضع ضوابط وحدود واضحة للتفاعل مع النجوم والمشاهير، للحفاظ على كرامتهم وصون حقوقهم.
تجدر الإشارة إلى أن جولة "الطريق إلى ريسلمانيا 41" الأوروبية هي حدث استثنائي تنظمه "WWE" للمرة الأولى على الإطلاق قبل انطلاق فعاليات "ريسلمانيا"، أكبر وأشهر مهرجان للمصارعة الحرة في العالم، والمقرر إقامته يومي 19 و20 أبريل القادم في ملعب "أليجيانت" بمدينة بارادايس بولاية نيفادا الأمريكية. انطلقت الجولة في 14 مارس من مدينة برشلونة الإسبانية، وتمتد لثلاثة أسابيع حافلة بالإثارة والتشويق، مرورًا بمدن أوروبية عريقة مثل بولونيا (إيطاليا)، وبروكسل (بلجيكا)، وفيينا (النمسا)، وأمستردام (هولندا)، وصولًا إلى مدينة غلاسكو (إسكتلندا)، قبل أن تختتم فعالياتها في العاصمة البريطانية لندن.
وتتميز هذه الجولة المتميزة بمشاركة نخبة من ألمع النجوم والأساطير في عالم المصارعة الحرة، مثل جون سينا، وكودي رودز بطل "WWE" العالمي الذي لا يضاهى، ورومان رينز، وسي إم بانك، وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز أواصر التواصل والتفاعل مع الجماهير العالمية المتحمسة، قبل انطلاق فعاليات الحدث الرئيسي المرتقب، والذي سيعرض للمرة الأولى على منصة "نتفليكس" العملاقة، وذلك في إطار صفقة حقوق بث حصرية مدتها 10 سنوات.
وشهد العرض الذي أقيم في غلاسكو حضورًا جماهيريًا غفيرًا وغير مسبوق، حيث تضمن مواجهات قوية ومثيرة، وتطورات درامية غير متوقعة، مثل التصريحات النارية التي أدلى بها جون سينا، والتي أثارت جدلاً واسعًا بعد تحوله إلى شخصية شريرة "هيل" في "إليمنيشن تشامبر"، والإعلان عن مباراة ثلاثية نارية بين رومان رينز وسي إم بانك وسيث رولينز في "ريسلمانيا 41". ومع ذلك، فقد استحوذت حادثة المعجبة المتجاوزة على الأضواء بشكل كامل، وحولت مسار النقاش بعيدًا عن الأحداث الرياضية المثيرة التي شهدها العرض.